الأحد، 16 أغسطس 2009

سيرة حياة تشي جيفارا

تشي جيفاراكان عمره لم يتجاوز العامين فقط عندما اكتشف اهله انه مصاب بالربو, فانتقلت عائلته إلى مناخ جاف لألتا جرا سيا حيث لم تتحسّن صحّته حصل على تعليمه الاساسيّ في البيت , غالبًا بواسطة أمّه , سيرنا لاسيليا دي . كان جيفارا منذ صغره قارئ شره لماركس , إنجيلز و فرويد حيث كان الكلّ متاح في مكتبة أبيه وكان ذلك قبل أن يذهب إلى المدرسة الثّانويّة ( 1941 ) , كوليجيو نا سيونال دين فنيز , حيث تفوّق فقط في الأدب و الرّياضات . في البيت تأثر بلاجئي الحرب الأسبانيّة الأهليّة و بالسّلسلة الطّويلة لأزمات سياسيّة في الأرجنتين في الدّولة الدّيكتاتوريّة الفاشيّة لجوان بيرون , غرست هذه الأحداث في جيفارا الصّغير احتقار للمسرحيّة الدّيمقراطيّة البرلمانيّة , و كره السياسيّين والعسكريّين و الجيش , حكم الأقلّيّة الرّأسماليّ و قبل كلّ شيء دولار الولايات المتّحدة / الإمبرياليّة . حتّى الآن بالرّغم من أنّ آباءه , خصوصًا أمّه , أعضاء أنتي-بيرونيست , شارك في تحرّكات طلابية و أظهر اهتمام قليل في السّياسة في جامعة بوينس أيرس ( 1947 ) حيث درس الطّبّ لفهم مرضه الخاصّ , لكنه فيما بعد اصبح أكثر اهتمام بالجذام . في 1949 عمل أوّلاً رحلاته الطّويلة , يستكشف الأرجنتين الشّماليّة على درّاجة , و للمرّة الأولى يقابل فيها الطبقة الكادحة الفقيرة. في 1951 , بعد أخذ امتحاناته القبل الأخيرة,قام برحلة طويلةا , مصطحبا صديقا له , زار الأرجنتين الجنوبيّة , شيلي , حيث قابل سالفادور أليند , بيرو , حيث عمل لبعض أسابيع في ليبروسريوم سان بابلو , كولومبيا حاليا(لا فيولين سيا) , حيث اعتقل لفترة قصيرة , فنزويلا , و ميامي . عاد إلى البيت لامتحاناته النّهائيّة متأكّد من شيء واحد فقط, أنه لم يرد أن يصبح ممارس عامّ منتمي للطّبق. الوسطى يتأهّل و يتخصّص في طبّ الأمراض الجلديّة #ذهب إلى لا باز , بوليفيا , أثناء الثّورة القوميّة التي أدانها كانتهازيّ . من هناك ذهب إلى غواتيمالا , ينفق من كتابته عن السّفر و القطع الأثريّة عن . بلغ غواتيمالا أثناء فترة رئاسة أربينز الاشتراكيّ , بالرّغم انه لم يكن ماركسيّ حتى ذلك الوقت ,لكنه قرأ كثيرا عن لنين.تعرف علىهيلدا جادي ,الذي كان لها مخزون ماركسي جيد مما عزّز تعليمه السّياسيّ , اعتنت به و قدّمته لنيكو لوبيز , أحد ملازمين فيدل كاسترو . في غواتيمالا رأى ان المخابرات الأمريكيّة المركزيّة كالوكلاء الرّئيسيّون للثورة مضادّة. عندما سقط أربينز , ذهب جيفارا إلى مدينة مكسيكو ( 1954 سبتمبر ) حيث عمل في المستشفى العامّ . التقى هيلدا جادي و نيكو لوبيز , و تقابل و سحر برول و فيدل كاسترو , ثمّ المهاجرون السّياسيّون , و أدرك انه وجد القائد الذي كان يبحث عنه . انضمّ إلى أتباع كاسترو الآخر في المزرعة حيث كان الثّوريّون الكوبيّون يتدربون على منهج كوماندو صعب حيث كان مدربهم نقيب محترف حرب المقاتل بالجيش الجمهوريّ الإسبانيّ , ألبيرتو بيو , هافانا 1959 . اقترب بيو ليس فقط على خبرته الخاصّة لكنّ على تدريس جيفارا عن ماو تسي-تنج , و تشي كما سمّي لاحقا ( يعني الصّديق ) , أصبح تلميذه المحبب و جعله قائد للفصل . جذبت تدريبات الغوار في المزرعة انتباه البوليس , اعتقل تشي وجميع المقاتلين, لكنّ حرّر فيما بعد في شهر ( 1956 يونيو ) . عندما بدا المقاتلون بقيادة فيديل غزو كوبا كان تشي معهم , أوّلاً كدكتور ,لاحقا كمحارب للجيش الجديد . كان الأكثر عدوانيّة , ماهرة و نجاحا , و الأكثر جدّيّة في إعطاء رجاله تعاليم لينين : كان أيضًا تنظيميّ قاسي , كما ظهر فيما بعد عندما اختاره فيديل لمحاكمة المعاونين لباتيستا الرّئيس المهزوم . في انتصار الثّورة أصبح جيفارا الى جانب فيدل كاسترو مرة اخرى في الحكومة الجديدة لكوبا , وكان يؤمن بالماركسية اللينينية,وكان يريد ان يقنع فيديل بها لكن فيديل اتبع اسلوب الشيوعية لموسكو . قام تشي بتنظيم القوانين الزّراعيّة الجديدة ومصادرة أملّاك البرجوازيون الكبار, وأدار الصناعة كذلك, وفيما بعد عيّن رئيس البنك القوميّ لكوبا , دفع الاقتصاد الكوبيّ سريع جدًّا في الشّيوعيّة الكلّيّة , و في المحصول و تنوّع الإنتاج , في 1959 تزوّج أليديا و معًا زاروا مصر , الهند , اليابان , أندونيسيا , باكستان و يوغسلافيا ., كوزير للصّناعة ( 1960 فبراير )حيث وقع ميثاق تجاريّ مع يوسسر الذي حرّر صناعة السكّر الكوبيّة من الاعتماد على الولايات المتّحدة , قرر ان يغادر كوبا حيث يقال انه كان على خلاف مع فيديل,كان رحيله الى الكونغو حيث لم يحالفه الحظ هناك حيث كان المقاتلون الكونغو لا يحبذون وجود الاغراب لجانبهم ,فعاد الى كوبا ومن ثم قرر ان يكمل حلمه في تخليص امريكا الاتينية من التبعية للدولار الامريكي حيث كان يؤمن انه من غير الضروري دائمًا أن ينتظر حتّى تتواجد الشروط للثّورة : يمكن أن ينشئهم التّركيز التّعليميّ .و , مع ماو تسي-تنج , اعتقد أن الريف يجب أن يحضر الثورة للمدينة...كان ينتقل بعيدًا من موسكو , نحو ماو ومما يعتقد ان نهاية المغوار تشي كان ذلك سببا فيها..نعم فقد كان لتشي اعداء كثر ولعل ذلك يكمن في اسلوبه الصريح في النقد ومهاجمة المخطئ مهما كان.على اية حال فان تشي انتهت حياته علي يد جندي من جنود الجيش البوليفي وكما يقال بتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية بسبب مظهره الرّومانسيّ القوي , أسلوبه الرّائع , عناده في رفض أن يذعن لأيّ نوع مؤسّسة حتى لو كانت شيوعية, أصبح تشي أسطورة و معبود وسيظل كذلك للابد.(اقتباس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق